تخيل أنك أطلقت حملة إعلانية مدروسة على فيسبوك أو إنستغرام…
النتائج بدأت بالظهور… والنقرات تزداد…
لكنك لا تدري أن هناك شخصًا ما خلف الشاشة يبتسم لأنه يسرق جمهورك، وبياناتهم، وحتى أموالهم – باسمك!
محتوى المقال
هذه ليست خرافة… هذا ما يفعله الهكرز اليوم:
الخطوة 1: يراقب إعلانك
بمجرد أن يراه، يقوم بتحليل كل شيء:
الصورة، العرض، اللغة، الجمهور، الرابط… ثم يبدأ التحرك.
الخطوة 2: يُنشئ نسخة مزيفة من إعلانك
نفس النص والصورة، لكن الرابط يقوده إلى موقع مزور مطابق لموقعك – يتم فيه سرقة الإيميلات، أرقام البطاقات، أو حتى كلمات المرور.
الخطوة 3: يستخدم بياناتك ضدك
- يشغّل نفس الإعلان.
- يستهدف نفس الجمهور.
- يسرق ثقتهم… ثم يبيع البيانات أو يستخدمها في هجمات أكبر.
النتائج الكارثية:
-
عملاؤك يتعرضون للنصب باسمك.
-
حسابك الإعلاني قد يُعلّق.
-
سمعتك تنهار.
-
منافسك يربح من تعبك.
هل تعتقد أن Meta/Facebook سيحميك؟
للأسف، النظام الذكي الذي تستخدمه للإعلان، يُستخدم الآن ضدك.
الذكاء الاصطناعي الذي يوصّل إعلانك بدقة… يوصّل الإعلان المزيف أيضًا بنفس الدقة.
كيف تحمي نفسك وحملاتك الإعلانية؟
-
فعّل المصادقة الثنائية (2FA) على كل حساب تسويقي.
-
استخدم روابط بتتبع UTM لمراقبة أي تلاعب.
-
راقب الإعلانات المشابهة لحملتك عبر مكتبة إعلانات Meta.
-
استخدم أدوات حماية المواقع (anti-phishing & cloaking tools).
-
قم بتشفير بيانات العملاء في صفحات الهبوط.
الخلاصة:
لا يوجد حملة إعلانية آمنة 100%.
أي إعلان يمكن نسخه، تقليده، وتوظيفه ضدك…
لكن المسوّق الذكي هو من يفكر مثل الهاكر قبل أن يهاجمه الهاكر.
نبذة عن الكاتب:
محمد عبدالفتاح حمزة عواد
خبير في التحول الرقمي والتسويق الإلكتروني والاختراق الأخلاقي،
يشغل منصب مستشار أول لدى BDO Jordan، ومؤسس شركة Jordan Host منذ عام 2004.
يملك خبرة تتجاوز 20 عامًا في تطوير الأنظمة، أتمتة التسويق، وأمن البيانات.
يقدم تدريبات واستشارات للمؤسسات الحكومية والخاصة في العالم العربي، ويعمل حاليًا على تطوير حلول متقدمة تجمع بين الذكاء الاصطناعي، التسويق، وحماية البيانات.
📩 للتواصل أو الاستشارة: admin@jh.jo
🔗 LinkedIn: linkedin.com/in/m-awwad